أطلقت منظمة اليونسكو(منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ) التحالف العالمي للتعليم، منصة للتعاون والتبادل لحماية حق التعليم في أثناء هذا الاضطراب غير المسبوق للتعليم وما بعد انتهائه؛ ويضم التحالف أكثر من 140 عضواً من أسرة الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص من أجل ضمان استمرارالتعلّم(1).
يهدف التحالف الذي أعلنت عنه اليونسكو إلى دعم الدول في توسيع نطاق أفضل ل\”حلول التعلم عن بعد\” ومساعدتها للوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر عرضة للخطر.
كما أعلنت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة والمعنية بحماية الطفولة أنها ستعمل على \”زيادة الدعم بشكل كبير في جميع البلدان\” لمساعدة الأطفال على مواصلة تعليمهم مع الحفاظ على سلامة المدارس. وقد أعلن بيان صحفي من اليونسكو من باريس اليوم أن إغلاق المدارس بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت أغلب دول العالم، \”قد ألحق الضرر بأكثر من مليار ونصف المليار متعلم\” موزعين في كل الدول تقريبا.(2)
وقد انضمت إلى التحالف العالمي للتعليم مجموعة واسعة من المنظمات، من بينهم منظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، والاتحاد الدولي للاتصالات، والبنك الدولي، وكذلك الشراكة العالمية من أجل التعليم، وصندوق \”التعليم لا يمكن أن ينتظر\”، وغيرها من الجهات الممولة والفاعلة. الجميع أكدوا الحاجة إلى تقديم \”دعم سريع ومنسّق\” للبلدان، \”ولا سيما تلك الأشد حرمانا(3).
وتعمل الحكومات بدورها، منذ إغلاق المدارس لإحتواء جائحة كوفيد-19، على تعميم حلول التعلّم عن بعد ومحاولة التغلب على الطابع المعقد لعملية توفير التعليم عن بعد، بدءاً من تقديم المحتوى ودعم المدرّسين وانتهاءً بتقديم الإرشادات للأُسَر ومعالجة صعوبات الاتصال بالإنترنت. ويعدّ الإنصاف الشاغل الأساسي في هذا السياق نظراً إلى أنّ إغلاق المدارس يُلحق أضراراً غير تناسبية بالطلاب المعرضين للخطر والمحرومين والذين يعتمدون على المدارس لضمان مجموعة من الخدمات الاجتماعية، من بينها الصحة والتغذية.(4)
المراجع :
1-موقع منظمة الأمم المتحدة -سبتمبر2021
2-موقع اليونيسكو(التحالف العالمي للتعليم ) بتاريخ سبتمبر2021