يحتفل العالم كل عام في يوم 18 ديسمبر باليوم العالمي للغة العربية حيث قد وقع الإختيار على هذا التاريخ بالتحديد للإحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة ، تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
وقد كان اليوم الأول للإحتفال بهذا اليوم هو الذي أقامته (اليونسكو) عام 2012، ودعت فيه إلى الترويج الرسمي والأممي للغة العربية، في 18 ديسمبر من كل عام،و قدجاء هذا بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، ثم صدر قرار الجمعية العامة في ديسمبر 1973، بإعتماد اللغة العربية.
إن اللغة العربية تمتلك أوسع مدرج صوتى عرفته اللغات، حيث تتوزع مخارج الحروف بين الشفتين إلى أقصى الحلق ، وأصوات العربية اثبتت على مدى العصور والأجيال منذ أربعة عشر قرنا ولم يعرف مثل هذا الثبات في كل لغات العالم .في مثل هذا اليقين والجزم، إن التشويه الذي طرأ على ألفاظ الحروف العربية في اللهجات العامية قليل محدود، وهذه التغييرات متفرقة في البلاد العربية ولا تجتمع في بلد واحد ، وهذا الثبات على عكس اللغات الأجنبية الأخرى يعود إلى أمرين : القرآن والنزعة لمحافظة العرب عليه ،
واللغة العربية أقدم اللغات التي ما زالت تتمتع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب وخيال، مع الإستطاعة في التعبير عن مدارك العلم المختلفة. ونظرا لتمام القاموس العربي وكمال الصرف والنحو فإنها تعد أم اللغات الأعرابية أى التي نشأت في شبة جزيرة العرب.
إن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشريين في آفاق الأرض ، وهى ثاتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها.
ولأن اللغة العربية من اللغات العريقة، والتي تحمل تاريخ الحضارات القديمة لذلك اهتم العالم بنشرها. والحفاظ عليها بين الشعوب والدول
المراجع :
تقرير اليونسكو للإحتفال باللغة العربية 2020
فرحان السليم – اللغة العربية ومكانتها بين اللغات 2011