إن استراتيجية الحوار و المناقشة الصفية فلسفة تربوية ونهج تربوي يعتمد على العديد من الطرق والأساليب حيث يتم التعليم الحواري من خلال الحوار ومن خلال فتح مساحات للنقاشات البناء المشترك ويعطى معنى جديد لسد الفجوة بين المعلم والطلاب والطلاب وبعضهم البعض أصحاب وجهات النظر المختلفة ، كما أنه في الفصل الدراسي الحواري ، يتم تشجيع الطلاب على التعبير عن أفكارهم و وتقبل أفكار الآخرين.
تعريف استراتيجية الحوار و الماقشة الصفية:
هي عبارة عن طريقة تدريس يكون فيها المدرس و طلابة في موقف ايجابي حيث يتم طرح القضية او الموضوع و يتم بعده تبادل الآراء المختلفة و الحوار و المناقشة بين التلاميذ مع بعضهم و مع المعلم ثم يعقب المدرس على ذلك بما هو صائب و بما هو غير صائب و يبلور كل ذلك في نقاط حول الموضوع.
إن أسلوب التعليم الحواري يسير في كلا الاتجاهين، يتبادل فيه طرفا العملية التعليمية المعرفة من خلال عملية الحوار، فدور التلاميذ لا يقتصر على الإستماع فقط، بل هم يشاركون بالنقد والبحث والحوار مع المدرس في المادة التعليمية، أو الموضوعات المراد علاجها والبحث فيها، حيث يكون دور المعلم هنا هو المساهمة في تهيئة المناخ المناسب لإطلاق القوى الإبداعية عند الطالب.
انواع استراتيجية الحوار والمناقشة الصفية:
1-المناقشة الإستقصائية (التلقينية): و يتم الإعتماد فيها على اسلوب طرح الأسئلة من قبل المعلم على الطلاب، و كل سؤال تتم الإجابة عليه يقوم المعلم بالتعليق عليه، و يسمى هذا الإسلوب بنمط \”تنس لطاولة\”.
2-المناقشة التفاعلية (الجدلية): هذا النوع مهم جدا لإنه يفتح المجال للطلاب للتفاعل الكلامي مع بعضهم البعض، بعدما يطرح المعلم سؤاله، بحيث يترك لهم حرية مناقشة الجواب، تحت اشراف المعلم من حيث التصحيح و التوجيه، و يسمى هذا الإسلوب بنمط \”كرة السلة\”.
3-المناقشة الجماعية: هذا النوع من المناقشة لا يتحقق الا اذا جاوز عدد المتعلمين ثلاثين فردا، على ان يكون موضوع الحوار من ضمن المواضيع العامة التي نسمح بالمناقشة الجماعية، و التي تحتمل اكثر من رأي، يمكن الجلوس في هذه الإستراتيجية على شكل حلقة.
4-الندوة: و تتكون من مقرر و عدد من التلاميذ لا يزيد عن 60 يجلسون في نصف دائرة امام زملائهم و يعرض المقرر موضوع المناقشة و يوجهها، حيث يوجد توازن بين المشتركين في عرض وجهة نظرهم في الموضوع ثم يقوم بتلخيص نهائي للقضية و نتائج المناقشة.
5-المناقشة الثنائية: فيها يجلس طالبين امام طلاب الفصل ويقوم احدهما بدور السائل و الآخر بدور المجيب.
6-طريقة الجماعات الصغيرة: و يسير العمل في هذه الطريقة على اساس تكوين جماعات صغيرة داخل الفصل كل جماعة تدرس وجها مختلفا لمشكلة معينة، و يتعدل تشكيل المجموعات في ضوء ما يتضح من اهتمامات، و ما يطرا من موضوعات جديدة
وتستند إستراتيجية الحوار والمناقشة إلى مواقف اجتماعية تجري فيها مناقشات حوارية ، وصياغة جماعية حول موضوعات الدروس، حيث تغرز تعزيز القيم، وتعزز التعليم الحقيقي عبر تمكين الطلبة من امتلاك مهارات التفسير، والتحميل، والمقارنة، ومهارات التفكيرالناقد، والقدرة على حل المشكلات .
1-تدعم استراتيجية الحوار والمناقشة الصفية وتعمق استيعاب المتعلمين للمادة العلمية.
2- تزيد استراتيجية الحوار والمناقشة الصفية من فاعلية واشتراك المتعلمين في الموقف التعليمي ومن ثم زيادة ثقتهم بأنفسهم.
3- تزود استراتيجية الحوار والمناقشة الصفية المتعلمين بتغذية راجعة فورية عن الأداء الدراسي.
4- تتيح للمتعلمين ممارسة مهارات التفكير والاستماع والإتصال الشفهى .
5- تنمي استراتيجية الحوار والمناقشة الصفية روح التعاون والتنافس بين المتعلمين وبالتالي تمنع الرتابة والملل.
6- تتيح الفرصة لطرح الأفكار الجديدة والإبتكارية وإدارة يالصف بطريقة منظمة وابداعية.
ويعد التدريس باستراتيجية الحوار والمناقشة وسيلة فعالة لمساعدة الطلبة في تطبيق ما يجري تعلمه حيث يمكن تطبيق الأفكار المجردة، واستخدام التفكير الناقد حول ما جرى تعلمه، وتقييم هذا التعلم في ضوء أسس معينة، وأن توظيف المعارف والمعلومات ونقلهاإلى مواقف تعليمية مشابهة يؤدي إلى بناء تراكمي من المعرفة ، التي تتطور مع الطلاب عبر سنوات التعلم
المراجع :
السيد ابراهيم الزاكي-حول مفهوم التعليم الحواري- 2012
رولا محمد محمود -أثر استراتيجية الحوار والمناقشة لتدريس التحدث باللغة الإنجليزية-2020
أحمد رشيدي -فاعلية تدريس اللغة العربية باسلوب الحوار في تحصيل الصف التاسع وتفكيرهم الإستدلالي -2012