التفكير التصميمي في التعليم

التفكير التصميمي  في التعليم هو عمل إبداعي يتيح للمعّلمين الفرص ليدركوا أن القيام بتطوير بيئة تعليمية فّعالة بالفعل
هو بحد ذاته نوع من الفنون يّتسم بالتفكير وتحديد الأهداف. وإذا كنا نريد تغيير التعليم والتعّلم حتى يناسبوا
جميع الأطراف المعنية بشكل أكبر ويصبحوا أكثر فاعلية وأكثر إمتاعًا، يجب أن يكون المعلمون رياديون في تصميم
وإعادة تصميم \”أنظمة\” المدارس والمدارس  بحد ذاتها.

لقد شهد العقد الماضي اهتماما ً  متزايدا بعمليات التفكير التصميمي وآلياته. ويواصل العلماء دراسة التفكير التصميمي
كمنهج تطبيقي عن طريق إجراء البحوث النوعية والكمية. كما يبحث ممارسو التعليم عن السبل الكفيلة
بإدخال التفكير التصميمى في صلب  عملهم من مرحلة الروضة إلى الصف الثاني عشر، بالتوازي مع الجهود الرامية
الى إضفاء الطابع الرسمي على هذا النهج وتشجيع الطالب على استخدامه خارج الفصول الدراسية واعتماده في
حياتهم اليومية. ومنذ العام 2006 ،زاد البحث عن مصطلح  التفكير التصميمي بحسب موقع اتجاهات جوجل لقياس عمليات البحث عن المصطلح  في جميع أنحاء العالم بما يقارب %100.

مميزات التفكير التصميمي في التعليم:

يتمحور التفكير التصميمي حول الإنسان:

يبدأ التفكير التصميمي بالتعاطف والفهم العميقين لإحتياجات ودوافع الأشخاص — الذين يشملون في هذة الحالة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والموظفين والإداريين وهم من يشكلوا عالم المعلم اليومي.

يتميز التفكير التصميمي بأنه تعاوني:

فعندما تجتمع مجموعة من العقول العظيمة فإنها دائما
أقوى في  حل التحدي كمجموعة وليس فقط كأفراد، وبالتالي يستفيد التفكير التصميمي بشكل كبير من وجهات النظر المتعددة، فإبداعات الآخرين ستعزز من آرائك وأفكارك الخاصة.

التفكير التصميمي هو تفكير متفائل:

فالتفكير التصميمي هو اعتقاد عميق بأننا جميعا نستطيع إحداث التغيير — بغض النظر عن حجم المشكلة أو عدم كفاية الوقت أو حجم الميزانية الصغيرة. وبعيدا عن العقبات الموجودة حول المعلم، يمكن أن يكون التصميم عملية ممتعة.

التفكير التصميمي هو تفكير تجريبي :

يمنح  التفكير التصميمي إذنا للمعلم بأن يستفاد من الأخطاء والحصول على أفكار جديدة والتجربة والنجاح والفشل .

مراحل التفكير التصميمي في التعليم :

أولا\"\" :الإكتشاف وهو استلهام الأفكار من خلال تفهم رؤى الآخرين.

ثانيا:التفسير وهو الكشف عن النماذج والتصورات ، حيث يقوم التفسير بنقل القصص من مرحلة الإكتشاف إلى مرحلة التصورات الهادفة محورة حول الإنسان .

ثالثا :الإفتكار هو ابتداع الأفكار ،من خلال التحضير الدقيق واتّباع مجموعة واضحة من القواعد، يمكن لجلسة عصف ذهني واحدة أن تتمخض عن مئات من الأفكار الجديدة.

رابعا : التجريب

خامسا : التطوير ،يمثل التطوير مرحلة التنفيذ في عملية التصميم، إذ ينطوي على تخطيط الخطوات المقبلة، وإيصال الفكرة إلي
الأشخاص الذين يمكن أن يساعدوا في تحقيقها، وتوثيق العملية ككلّ .

إن هذا الأسلوب في التفكير يسهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في ثقافة التعلم لدى أطراف العملية التعليمية. تتكوّن مجموعة أدوات التفكير عبر التصميم للمعلمين، التي تهدف إلى تكييف العملية لتناسب المعلمين تحديدًا ،التفكير بالتصميم أيضًا يساعد المعلم على مواجهة التحديات التي يقابلها في بيئة التعلم، فهو في هذه الحالة يستمكن من النظر في البيئة المتاحة ليخلق منها بيئة تمكينية للمتعلم ليحقق أعلى إستفادة ممكنة.

المراجع :

أنيتى ديفينتالا -كيف يدعم التفكير عبر التصميم الإبتكار في التعليم من مرحلة الروضة حتى الصف الثاني عشر-2017

التفكير التصميمى للمعلمين -2020

Press MIT, Boston. thinking Design). 1987.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top